سورة لقمان - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (لقمان)


        


{خَلَقَ السموات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} أي العَمَد جمع عماد وهو الأسطوانة، وهو صادق بأن لا عمد أصلاً {وألقى فِى الأرض رَوَاسِىَ} جبالاً مرتفعة ل {أن} لا {تَمِيدَ} تتحرّك {بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا} فيه التفات عن الغيبة {مِنَ السماء مَاء فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} صنف حسن.


{هذا خَلْقُ الله} أي مخلوقه {فَأَرُونِى} أخبروني يا أهل مكة {مَاذَا خَلَقَ الذين مِن دُونِهِ} غيره أي: آلهتكم حتى أشركتموها به تعالى، وما استفهام إنكار مبتدأ، وذا بمعنى الذي بصلته خبره، وأروني معلق عن العمل لفظاً، وما بعده سدَّ مسَدّ المفعولين {بَلِ} للانتقال {الظالمون فِى ضلال مُّبِينٍ} بيِّن بإشراكهم وأنتم منهم.


{وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الحكمة} منها العلم والديانة والإِصابة في القول، وحِكَمُهُ كثيرة مأثورة كان يفتي قبل بعثة داود، وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا، وقال في ذلك: ألا أكتفي إذا كفيت، وقيل له: أيّ الناس شرٌّ؟ قال: الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئاً {أن} أي وقلنا له أن {اشكر لِلَّهِ} على ما أعطاك من الحكمة {وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} لأن ثواب شكره له {وَمَن كَفَرَ} النعمة {فَإِنَّ الله غَنِىٌّ} عن خلقه {حَمِيدٌ} محمود في صنعه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8